ريادة سعودية في صناعة الزيوت: مسيرة التميز والجودة"** هل ترغب أن أقترح لك أكثر من خيار لتختار الأنسب؟
تشهد صناعة الزيوت عالمياً تنافساً متزايداً نظراً لارتباطها الوثيق بقطاعات حيوية مثل النقل والصناعة والطاقة. وفي هذا المجال برزت شركات رائدة استطاعت أن تجمع بين الجودة العالية والتطوير المستمر، مما مكنها من حجز مكانة قوية في الأسواق المحلية والدولية. من بين هذه الشركات تأتي إحدى المؤسسات السعودية التي استطاعت خلال عقدين أن تتحول من نشاط تجاري محدود إلى كيان صناعي متكامل يعتمد على أحدث التقنيات وينافس في أكثر من 35 دولة.
مسيرة النمو والتحول
بدأت قصة النجاح كشركة صغيرة تعمل في مجال تجارة الزيوت الصناعية، ثم توسعت لتصبح مؤسسة صناعية كبرى عبر سلسلة من الاستحواذات والتوسعات. ففي عام 2008 تم تأسيس أول مصنع بمدينة جدة لإنتاج الزيوت الأساسية وتعبئتها، ثم تلاه إنشاء مصنع حديث بمدينة سدير الصناعية عام 2012 بمساحة تتجاوز 10,000 متر مربع، مجهز بأحدث خطوط الإنتاج لتلبية الطلب المتنامي في الأسواق.
هذا التوسع لم يكن مجرد إضافة منشآت جديدة، بل انعكس في تطوير القدرات الإنتاجية بشكل ملحوظ، حيث تمكنت الشركة من زيادة طاقتها لتصنيع زيوت متعددة الدرجات وبجودة عالية حصلت على شهادات عالمية مثل ISO 9001 وISO 15001، إضافة إلى اعتماد منتجاتها من جهات دولية مثل معهد البترول الأمريكي وشركات عالمية كـ "أفتون" و"كاتربيلر".
الجودة والابتكار أساس الريادة
لا تقتصر الريادة في هذه الصناعة على حجم الإنتاج فقط، بل تتجسد في التزام الشركات بمعايير الجودة والابتكار. فقد ركزت الشركة على تطوير مختبراتها الداخلية لضمان توافق منتجاتها مع المواصفات السعودية والدولية، كما استثمرت في البحث والتطوير لابتكار منتجات جديدة تلبي احتياجات القطاعات الصناعية والعسكرية والحكومية.
كما أن التوجه نحو الأتمتة والتحول الرقمي كان جزءاً من استراتيجيتها التشغيلية، حيث تم تفعيل أنظمة متقدمة لإدارة الموارد البشرية وسلاسل الإمداد، مما ساعد على رفع الكفاءة التشغيلية وخفض التكاليف.
التوسع في الأسواق العالمية
واحدة من أبرز مميزات هذه الشركة هو انتشارها الجغرافي الواسع. فمن خلال شبكة توزيع قوية استطاعت الوصول إلى أكثر من 35 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مع حصص سوقية مؤثرة في دول مثل ليبيا، المغرب، مصر، الأردن، والجزائر. كما شاركت بانتظام في معارض دولية مثل "أوتوميكانيكا دبي" لتعزيز حضورها وتوسيع قاعدة عملائها.
هذا الانتشار لم يقتصر على التوزيع فقط، بل شمل بناء شراكات استراتيجية مع جهات حكومية وخاصة، مما جعلها مورداً رئيسياً لقطاعات النقل والصناعة في المنطقة.
رؤية استراتيجية متوافقة مع رؤية المملكة 2030
تسعى الشركة إلى أن تكون في طليعة العلامات السعودية الرائدة عالمياً، من خلال تعزيز صادراتها وزيادة قيمتها السوقية. وتركز استراتيجيتها على أربعة محاور أساسية:
1. التطوير المستمر للمنتجات لتلبية متطلبات الأسواق العالمية.
2. التوسع الجغرافي عبر دخول أسواق جديدة.
3. الالتزام بالمعايير البيئية والصحية وفق أعلى المستويات.
4. الاستثمار في رأس المال البشري من خلال تدريب وتأهيل الكفاءات المحلية.
الخاتمة
إن صناعة الزيوت ليست مجرد عملية إنتاجية، بل هي مجال يتطلب مزيجاً من الخبرة التقنية، الالتزام بالجودة، والقدرة على مواكبة التطورات العالمية. وقد استطاعت شركة نفط الشرق أن تترجم هذه المعادلة إلى واقع ملموس، جعل منها شركة رائدة في صناعة الزيوت على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، وكياناً سعودياً منافساً في الأسواق العالمية.